بعض مراحل حياة الملكة
بمجرد أن تخرج الملكة من البيت الملكي فإنها تتجول على الأقراص باحثة عن أي بيت ملكي آخر (ناضج) لكي تقرضه ويظل دائما عرش الطائفة لملكه واحدة فقط لا تنافسها أي ملكة والذي يجب أن نعرفه عن العذارى الأتي:
1- لا يهتم النحل بالعذراء ولا يقوم بتغذيتها.
2- تقوم العذراء بتغذية نفسها وذلك على العسل المفتوح.
3- العذراء التى تخرج أولاً غالبا ما تقضي على باقي البيوت (الناضجة).
4- إذا خرجت عذراتان في وقت واحد فإنهما يتقاتلان حتى لا تبقى إلا واحدة.
5- إذا كانت الطائفة قوية مزدحمة بالنحل فإن بعض العذاري تهرب مع الطرود وتكون ما يسمى بالتطريد الثانوي.
6- تخرج العذاري من البيوت الملكية حجمها كبير ولكن ما تلبث أن تضمر وتصغر في الحجم ويبهت لونها ولا يميزها النحال بسهولة.
7- الملكة العذراء تكون عصبية سريعة الحركة أو بمعني آخر تكون لها أخلاق الطفولة ومرح الشباب فترى متنقلة واثبة هنا وهناك بنشاط وفرح على الإطارات.
منطقة تجمع الذكور Drone congregation area
وجد روتنر سنة 1963 أن الذكور الناضجة فى كل منطقة تتجمع يوميا فى مكان محدد (Drone congregation area) و أن هذه الذكور تتجمع يوميا فى نفس الأماكن بغض النظر عن وجود ملكات عذارى من عدمه و أن ميعاد تجمع هذه الذكور يكون فى الفترة من العاشرة صباحا و حتى الرابعة بعد الظهر تقريبا في الجو المشمس الخالي من الأمطار والرياح الشديدة انتظارا لوصول الملكات العذاري والذكور التى تتجمع فى تلك الأماكن تأتى من عدة مناحل من المنطقة المحيطة و قد تصل المسافة بين تلك المناحل و منطقة تجمع الذكور الى عدة كيلومترات (وصلت فى أحد الأبحاث الى 15كم). تتجمع ألاف الذكور الناضجة فى منطقة تجمع الذكور وتطير وأثناء طيرانها تفرز مادة فرمونية ذكرية لجذب الملكات.
و غالبا ما تتصف منطقة تجمع الذكور بالصفات الأتية:
1- منطقة هادئة.
2- بعيدة عن ضجة المواصلات.
3- بعيدة عن المرتفعات العالية.
4- بعيدة عن البحار والأنهار.
5- توجد في سفوح الجبال وفي المناطق الخضراء وفوق مستوى الأرض بما يزيد عن 10-15م
تلقيح الملكة العذراء
بعد أن يستقر الحال للملكة العذراء المتبقية من التصفية تبدأ الملكة فى التفكير فى التلقيح – أو الملكة العذراء فى نويات التلقيح تقوم الملكة للاستعداد للزفاف بعمل رحلات إستكشافية لموقع الخلية والمنحل بأن تطير خارج الخلية عدة دقائق للتعرف على معالم المنطقة ثم تعود سريعاً إلى الخلية وقد تتكرر هذه الرحلات لاستكشافية عدة مرات وفى كل مرة تمكث فترة أطول من الفترة السابقة ومسافة أطول ويطلق على هذه الرحلات رحلات ما قبل الزفاف وقد وجد ان الشغالات تقوم بدفع الملكة العذراء الى خارج الخلية وارغامها على التلقيح.
رحلة الزفاف :-
تقوم الملكة العذراء بالطيران متجهة إلى حوش التلقيح وهناك بعض التفسيرات التى تتجه بها الملكة لحوش التلقيح إما بالرؤيا أو بأنها تنجذب إلى هذا المكان بالجاذبية الجنسية "الفرمونات التى تفرزها الذكور أثناء طيرانها" تفرز فرمونات جاذبية كيماوية فتنجذب الملكة نتيجة الفرومونات الجنسية التى تفرزها الذكور( فرمونات ذكور) أو حاسة أخرى ربما لا ندركها قد تكون تكون جاذبية مغناطيسية أو جاذبية أخرى لا يعلمها إلا الله وعندما تقترب من حوش التلقيح فإن عدد من الذكور يكتشف وجود الملكة فتهجم عليها لتلقيحها حيث يقوم الذكر الأول بتلقيح الملكة بأنه يدخل آلة السفاد الخاصة به فى مهبل الملكة ويفرز كمية من السائل المنوى ثم يقع صريعاً ميتاً تاركاً بقايا آلة السفاد فى مهبل الملكة ويقوم الذكر الثانى بجذب أو شد آلة السفاد الخاصة بالذكر الأول ثم يلقح الملكة مرة آخرى ويفرز كمية من السائل المنوى ويقع صريعاً أيضاً وهكذا يتناوب على الملكة عدد من الذكور لتلقيحها قد يصل إلى 25 ذكر وعند ذلك تعود الملكة عائدة إلى خليتها وفى مؤخرتها بقايا آلة السفاد الخاصة بالذكر الآخير.
أثناء التلقيح يفرز كل ذكر كمية من السائل المنوى حوال 1مم3 أثناء إفراز السائل المنوى من الذكور فى المهبل فإن السائل يتسرب ليملئ قنوات المبيض الرئيسية و الفرعية ثم تعود الملكة إلى الخلية و فى مؤخرتها آلة السفاد الآخيرة حيث يقوم النحل بتنظيف الملكة من آلة السفاد الأخيرة والتى كانت السبب فى الإعتقاد قديماً أن الملكة تلقح بذكر واحد .
وفى خلال الأربع والعشرون ساعة الأولى فإن السائل المنوى يتسرب خلال قناة ضيقة إلى القابلة المنوية ويملئها وقد تبين من التجارب المعملية أن حجم القابلة المنوية لا يزيد عن 8 – 10مم3 (6-7مليون حيوان منوى) تقريباً ولكن كمية السائل المنوى التى أخذتها الملكة حوالى 20مم3 (12-15مليون حيوان منوى) فأما بقية السائل المنوى الزائد فتخرج من الملكة عن طريق المهبل فى صورة كتل متجمدة بيضاء على مؤخرة الملكة (وهى التى يعتبرها النحال علامة على نجاح التلقيح) حيث تقوم الشغالات بتنظيفها وبعد حوالى يوم أو إثنين أو ثلاثة من عملية التلقيح تبدأ الملكة فى وضع البيض حيث تنشط المبايض وتبدأ فى وضع البيض .
ملاحظات على عملية تلقيح الملكات:
1- الملكة لا تخرج للتلقيح إلا مرة واحدة فقط حيث أنها تتلقى عادة كمية من السائل المنوى من 20 ذكر ولكن أحياناً لا تأخذ أثناء التلقيح إلا كمية قليلة من السائل المنوى أى من عدد قليل من الذكور 5-6 أو أقل ثم تعود إلى الطائفة فماذا يحدث بعد ذلك تقوم الملكة برحلة أخرى لاستكمال التلقيح أى إستكمال كفايتها من السائل المنوى ولهذا تحاول الملكلة الخروج فى نفس اليوم أو اليوم التالى وقد تنجح فى الحصول على كمية أخرى من السائل المنوى وبذلك يستكمل تلقيحها وبالتالى تبدأ فى وضع البيض كالمعتاد .
2- إذا لم تتمكن الملكة الملقحة من أخذ كفايتها من التلقيح ولم تتمكن من الخروج للتلقيح مرة أخرى لأى سبب من الأسباب مثل الظروف الجوية أو الأعداء الطبيعية مثل الدبابير أو طائر الوروار أو سبب ميكانيكى والنحال قام بنقل الخلية من مكانها أو خرجت للمرة الثانية ولم تجد ذكوراً أو وجدت ذكور قليلة ايضاً ماذا يحدث لهذه الملكة إذا لم تتمكن من إكمال التلقيح فإنها تستسلم للأمر الواقع وتبدأ فى وضع البيض وبعد بدأ وضعها للبيض لا تخرج للتلقيح مطلقاً ومثل هذه الملكة تعتبر غير جيدة التلقيح ولاتلبث ان ينفد مخزونها من الحيوانات المنوية .
3- إذا لم تتمكن الملكة العذراء من الخروج للتلقيح لأى سبب من الأسباب مثل قفل باب الخلية بحاجز ملكات أو الظروف الجوية رياح شديدة – مطر أو أعداء طبيعية مثل الدبابير أو الوروار – نحل سارق إلى آخره أو حاولت الخروج ولم تجد ذكور فى حوش التلقيح وقد تحاول للخروج أكثر من مرة فإذا لم يتم تلقيحها لمدة 15 يوم أو 20 يوم أو شهر على الأكثر عادة لا تخرج بعد ذلك حتى ولو تحسنت الظروف ومثل هذه الملكة إذا لم يتداركها النحال فإنها أحيانا تبدأ فى وضع البيض والذى يصبح كله بيض غير مخصب ينتج منه ذكور فقط.
يتم تلقيح الملكات العذراء بعد خروجها من البيوت الملكية بأسبوع تقريبا وخاصة إذا كان الجو معتدلا ولكنها قد تتأخر في التلقيح إلى أكثر من عشرة أيام تبعا للظروف الجوية، وبعد تلقيح الملكة يبدأ حجمها في التضخم وتهدأ في الحركة وتنتفخ البطن بمعني أنها تتجرد من نزعات الصبا لتنزل إلى معترك الحياة وميدان المسئوليات وتبدأ في وضع البيض وغالبا ما تبدأ الملكة في وضع البيض بعد التلقيح والإخصاب بثلاثة أيام.
تبدأ الملكة في وضع البيض في الأيام الأولى بكميات قليلة وبطريقة غير منتظمة أي أنها لا تلتزم بنظام في وضع البيض بالنسبة لعش الحضنة فتضع في أي مكان وفي عيون متباعدة عن بعضها وأحيانا تضع أكثر من بيضه في العيون السداسية وأحيانا تنتظم في وضع البيض كالأتي:
تضع البيض في شكل دائري ولا تضع البيض فى الدائرة الثانية إلا لما تنتهي عن الدائرة الأولى وهكذا إلى أن يمتليء القرص بالبيض كل دائرة متساوية في عمرها ومتدرجة للخارج
يلاحظ الآتي:
عند بداية وضع الملكة للبيض قد تلاحظ أنها تضع أكثر من بيضة في العين السداسية وهذا راجع إلى:
1- إما أن يكون للملكة نشاط زائد في وضع البيض ولكن لا تتوفر العيون السداسية وكذلك الشغالات وعلاج ذلك هو وضع إطارات شمعية فارغة وتقويتها.
2- أو أنه نتيجة التلقيح يحدث ارتخاء في العضلة القابضة فلا تتحكم الملكة في نزول البيض ولكن في خلال أسبوع تبدأ العضلة في نشاطها الطبيعي وتنتظم الملكة في وضع البيض.
