هناك طريقتين لتأسيس القطيع الدائم :
الطريقة الأولي:
هي أن يبدء بشراء عدد قليل من النعاج يبني بها القطيع إلي الحجم أو العدد المناسب تدريجيا وذلك عن طريق توالد هذه النعاج وإضافة نتاجها إلي القطيع سنوياً ، ويجوز أن يضاف إليه بعض النعاج الأخرى المشتراة من السوق سنوياً ، علي أن تكون إضافتها للقطيع تدريجياً لا دفعة واحدة وتحت اشراف بيطري.
والأسلم للمبتدئ في مهنة إنتاج الأغنام خصوصاً إذا لم تكن له خبرة سابقة اتباع طريقة القطيع الصغير حيث يمكنه أن يدرس حيواناته وإنتاجها وأن يعرف صفات وخواص أحسن وأسوأ نعاجة ويثبت في ذهنه الأفراد التي تنتج حملاناً أكبر حجماً وأكثر قابلية للتحسين عن غيرها.
ويمكنه في نفس الوقت، أن يري الأفراد التي تستمر علي ماهي عليه من قلة الإنتاج بالرغم مما يبذله من مجهود نحو تحسين ظروف بيئتها وكذلك يمكن لصاحب مثل هذا القطيع أيضا مع تعوده علي أفراد القطيع ودراسته لكل فرد فيه المقدرة والكفاءة علي اكتشاف أقل سوء أو خطأ في قطيعة .
وهذه الملكة أو الحاسة هي من خصائص الراعي أو المربي الناجح .
وفي حالة بدء العمل بعدد قليل من الأغنام ، يجب علي المربي اقتناء عدد كاف من النعاج وأن يبرز ما يبذله من مجهود وعناية . لأن العدد غير المناسب في القطيع الصغير يشجع صاحبه علي إهماله ويغريه علي تحويل اغلب مجهوداته نحو مشروعات أخري غير مهنة إنتاج الأغنام ، خصوصا إذا كانت الأيدي العاملة غالية ونادرة في منطقته.
ويجب ألا يقل عدد النعاج الذي يبتدئ به القطيع عن 30-40 نعجة ويصل إلي 100 نعجة حسب مقدرة صاحب القطيع وكفاءته ومدى تحمله لها ، وقدر ما يبذله من مجهود وكذلك حسب أجر الأيدي العاملة ومبلغ ما يخص الرأس الواحدة من هذا الأجر وتكلفة الأعلاف في منطقته.
الطريقة الثانية :
هي أن يبدأ المربي بأكبر عدد من الأغنام يمكن للمزرعة أو مكان التربية أن يتحمله فمن المؤكد أن من يبدأ بقطيع كبير على قدر ما تتحمله مزرعته يضمن علي الأقل بدئه بكفايته من حيث عدد الأفراد ، بعكس الآخر الذي يصل إلي كفايته العددية ببطئ عن طريق إضافته نتاج نعاجة علي قطيعة ، حتى يصل إلي العدد المناسب الكافي لمزرعته كما أن استفادة صاحب القطيع الكبير تكون أكبر، من الوجهة الاقتصادية من حيث استغلال الأيدي العاملة .
ومن الطبيعي أن يكون إنتاج القطيع الكبير أعلى منه في القطيع الصغير الأمر الذي يجعل صاحب القطيع الكبير دائماً لديه العدد الكافي من الحملان والأغنام الذي يبرر النقل للسوق بأقل التكاليف وتسويق عدد كبير من حيواناته بسهولة عكس ما يقابله صاحب القطيع الصغير من ضيق لعدم تمكنه من تسويق أغنام قليلة العدد .
ويتوقف العدد الذي يبدء به المربي حديث العهد بالأغنام سواء في حالة تكوين قطيع صغير أو قطيع كبير علي قدر سعة ومساحة مزرعته ، وعلي مدى استمراره في حب مهنة تربية الأغنام. فإذا كانت رغبته في مزاولة هذه المهتة وقتية وجب عليه أن ينزل إلى ميدانها بكامل العدة بمعنى أن يشتري عدداً كبيراً من الأغنام حسب ما تتحمله مزرعته أو مكان التربية ليتمكن له أن يدر الربح في وقت قصير حتى لا يتأذى من كثرة مشاكل الأغنام ومتطلباتها.
أما إذا كانت رغبته دائمة فيحسن أن يبدء بعدد متواضع من الأغنام حتى يعلم نفسه بنفسه ويدرس سلوك أفراد قطيعة فرداً فرداً ويتغلب على أكثر المشاكل والمصاعب في هذا المجال.